دعوة لوقف إطلاق النار فورًا، ووضع حدّ للعنف، وحماية المدنيين، ودعم السلام المستدام في لبنان

٣٠ أيلول/سبتمبر ٢٠٢٤

نحن، أعضاء "التحالف من أجل تمكين الشراكة" (A4EP) الذي يجمع عددًا من منظّمات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم والجهات الداعية إلى تعزيز الأعمال الإنسانية على المستوى المحلّي، نُعلِن عن تضامننا مع شعب لبنان الذي يُواجِه أزمة إنسانية متصاعدة جرّاء الحرب التي اندلعت منذ عام ٢٠٢٣. يفرض هذا العنف المُطوَّل معاناةً شديدة على المدنيين الأبرياء في ظلِّ صمتٍ وتقاعُسٍ مُريب من المجتمع الدولي.

صرخة المدنيين الأبرياء

مع استمرار النزاع، تزداد الخسائر البشرية بشكلٍ هائل. فحتّى الآن، سُجِّلَت أكثر من ١٦٤٠ حالة وفاة، من بينهم ١٠٤ أطفال و١٩٤ امرأة، وأُصيب أكثر من ٨٤٠٨ آخرين؛ في حين تتضاعف التداعيات الإنسانية يومًا بعدَ يوم. ونظرًا لحجم الدمار، اضطرَّ أكثر من مليون شخص إلى الفرار من منازلهم، سواء من المواطنين اللبنانيين أو اللاجئين، ومن بينهم الفلسطينيين والسوريين الذين كانوا يُعانون في الأساس من ظروف غير مستقرّة قبل هذه الأزمة الأخيرة. وتتجلّى وطأة مشكلة النزوح وخطورتها من خلال واقع العائلات التي تبحث عن ملجأ لها في المساجد والكنائس والمدارس أو تعيش في مراكز إيواء مكتظّة أو تتعرّض لظروف قاسية، حيث نزحَ أكثر من مليون مواطن/ة لبناني/ة داخل البلد، وأُجبِرَ ١٠٠٠٠٠ شخص (من اللبنانيين واللاجئين السوريين) على الذهاب إلى سوريا.

حماية حقوق الإنسان والنازحين

يجب احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني. فالاستهداف المتعمّد للمناطق المدنية، والتدمير الواسع النطاق للمنازل، وتكتيكات الحصار التي أدّت إلى قطع الإمدادات الأساسية كالغذاء والماء والمحروقات والمساعدات الطبّية، كلّها تُشكِّل انتهاكات صارخة لهذه المبادئ. ويأتي النزوح القسري لأعداد كبيرة من المدنيين ليزيدَ من تفاقم الأزمة في لبنان، إذ يشهد البلد أزمةً سياسية واقتصادية منذ وقتٍ طويل قبل اندلاع الحرب.

نُطالِب بتأمين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبدون عوائق إلى كافّة المناطق المتضرّرة، وضمان حصول النازحين، ومن بينهم اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، على أماكن الإيواء والغذاء والرعاية الطبّية والدعم النفسي بصورة عاجلة. ويجب إدانة العرقلة المتعمّدة لجهود الإغاثة والعوائق التي تمنع إيصال المساعدات جرّاء التهديدات العسكرية، والعمل على تذليل هذه العقبات على الفور، وتوخّي الحذر من تكرار سيناريو غزّة التي فُرِضَ عليها الحصار.

الدعوة إلى السلام ووقف إطلاق النار

إنَّنا نُدين بشدّة كلّ الأعمال التي تنتهك السيادة، والعنف والعدوان ضدّ المدنيين الأبرياء وغير المُقاتِلين من قِبل كلّ الأطراف المُنخرطة في هذه الحرب. فالحلّ لا يكمُن في الحرب والاجتياح والعدوان. على العكس من ذلك، إنَّ الحوار والدبلوماسية واحترام حقوق الإنسان هي السُبُل الوحيدة التي من شأنها أن تُحقِّق السلام المستدام في لبنان والمنطقة ككلّ. نحن ندعو إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار في لبنان وغزّة، والعودة إلى المفاوضات، مع إعطاء الأولوية لحماية المدنيين، ولا سيّما الفئات الأكثر هشاشةً.

نداء إلى المجتمع الدولي

نُناشِد المجتمع الدولي للتحرُّك فورًا. فالصمت في مواجهة هذه المجازر هو تواطؤ. ندعو القادة حول العالم إلى:

  1. المُطالَبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزّة ولبنان، وإنهاء الاعتداءات العسكرية والحصار.

  2. تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى منازلهم.

  3. توفير التمويل الكافي بمرونة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمواطنين اللبنانيين واللاجئين.

  1. دعم جهود بناء السلام على المدى البعيد والحرص على المساءلة بشأن انتهاكات القانون الدولي الإنساني.

  1. التوقُّف عن تسليح الأطراف المُتحارِبة ووقف استخدام الأسلحة المتفجّرة في المناطق المأهولة بالسكّان واستهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية.

  1. إيقاف الروايات والسياسات التي تدعم المُعتدي منذ عام في غزّة، والآن في لبنان، والدفاع عن حقوق الإنسان الشاملة للجميع.

حانَ الوقت للتحرُّك الآن. فاللبنانيون، وكذلك اللاجئون الفلسطينيون والسوريون في لبنان، يستحقّون أن يعيشوا في سلام، وأن تُحترَم حقوقُهم وتُصان كرامتُهم. وينبغي أن يُسارِع المجتمع الدولي إلى الاستجابة لهذه الأزمة المتفاقمة بدونِ مزيدٍ من الانتظار. فالتقاعُس سيؤدّي إلى هدر المزيد من الأرواح البريئة. 

توقيع تحالف منظّمات المجتمع المدني في دول الجنوب والمُدافِعين عن السلام وحقوق الإنسان حول العالم

سنستمرّ في رفع الصوت دفاعًا عن الذين أسْكَتَهم العنف، والدعوة إلى تحقيق العدالة والسلام، وحماية جميع المتضرّرين من هذا النزاع الوحشيّ.

 

www.a4ep.net

تويتر: @A4EP2

لمزيد من المعلومات: البريد الإلكتروني: info@a4ep.net

لتنزيل البيان، اضغطوا هنا

آخر تاريخ التحديث: 
04/10/2024 - 6:22م
تاريخ النشر: 
الاثنين, 30 سبتمبر 2024
قطاع(ات) التدخل: 
حقوق الإنسان والحماية
النطاق الجغرافي: 
International
الدول: 
India
Jordan
Lebanon
Palestinian Territory
Switzerland
Signatories: 

Action For Development

Arab Renaissance for Democracy and Development (ARDD)

African Woman and Youth Action for Development (AWYAD)

Coastal Association for Social Transformation Trust (COAST)

Community Healthcare Initiative

Community World Service

EcoWeb

Fondation Communautaire Haïtienne - ESPWA

Global Mentoring Initiative (GMI)

Humanitarian Aid International (HAI)

HRSS

IDEA

Jonaf

KCI

Centre for Social Sciences Research & Action

MANEPO

NEADS

REBHI

PRDS

Union Aid

Réseau PRODDES

Zambia Social Forum